فيلادلفيا نيوز

فيلادلفيا نيوز
najeh assi
تحولت برك زراعية وينابيع الى مياه آسنة في منطقة عمامه جنوب محافظة جرش من جراء تسرب زيبار الزيتون إليها عبر محطة تنقية المعراض التي تطرح المياه المكررة المخلوطة بهذه المادة عبر الأودية.
وامتدت المياه العادمة عبر مسافة تزيد على 4 كم باتجاه المزارع التي تعتمد في ريها على الينابيع في المنطقة ويخشى ان تتسبب بتلوثها اذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
مواطنون ومزارعون في المنطقة قالوا لـ"العرب اليوم" إن المياه المختلطة بزيبار الزيتون الناتجة عن المحطة تسببت بتلوث الينابيع والبرك الزراعية اضافة الى انها تهدد الزراعة في المنطقة وتلوث المياه الجوفية والآبار، موجهين اللوم الى سلطة المياه القائمة على إدارة المحطة والمعنيين في حماية البيئة.
واكدوا أن زيبار الزيتون مصدره قرى غرب جرش التي تصب مجاريها في محطة التنقية وتركها عبر الاودية باتجاه الاراضي الزراعية والينابيع على امل ان تقوم مياه الامطار باخفائها.
يقول يوسف شعبان الذي يملك مزرعة في المنطقة" ان المياه الناتجة من المحطة تحولت الى اللون الاسود بفعل اختلاطها بزيبار الزيتون وتسببت بتلوث الكثير من البرك والينابيع اضافة الى اتلاف التربة وتشويه المنطقة التي تمتاز بخصوبة اراضيها".
واستهجن شعبان"عدم تحرك المعنيين في ادارة سلطة المياه ، والبيئة لمواجهة هذه المشكلة".
رئيس الجمعية الاردنيه لحماية الارض والانسان البيئية في جرش محمد ليحو اشار الى ان هذا الامر اذا ما استمر فقد يقتل التنوع الحيوي في المنطقة وتلويث البيئة المحيطة خاصة الينابيع والمياه الجوفية مطالبا المعنيين في وزارتي البيئة والمياه والري الوقوف على اسباب هذا التسرب ومعرفة مصدره.
المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع بدءا من المواطن وحتى الجهات الحكومية والمؤسسات والجمعيات البيئية ذات العلاقة غير ان مدير سلطة المياه م. حسن الهزايمة اعتبر اصحاب صهاريج النضح اساس المشكلة "اصحاب صهاريج النضح يقومون في ساعات متأخرة من الليل بتحطيم المناهل وطرح حمولتهم من زيبار الزيتون عبرها ".
واضاف " أن ادارة سلطة المياه تواجه معضلة في مواجهة وضبط المتسببين في تلوث المنطقة منفردة وتحملت أعباء مالية جراء سرقة أغطية المناهل المتكررة التي وصلت الى سرقة حوالي ( 104 ) أغطية خلال الاشهر الماضية إضافة إلى إتلاف وتحطيم المناهل التي تكلف( 150 ) دينارا لكل منها".
واشار الهزايمة الى ان محطة المعراض مخصصة لمعالجة مياه الصرف الصحي، ويشكل زيبار الزيتون عبئا على المعالجة ووحدات المحطة فينتج عن ذلك طرح مياه ذات لون اسود كما يتسبب الزيبار بقتل مستعمرات البكتيريا الموجودة في المحطة التي تعتبر أساسا في تنقية المياه العادمة.
وأكد الهزايمه ان درجة التنقية لمياه الصرف الصحي تصل الى نسبة 99% بحيث تحمل مؤشرات مياه الشرب وهي صالحة للري وليس لها تأثيرا بيئيا مبينا ان المشكلة تتفاقم في موسم الزيتون من جراء لجوء أصحاب الصهاريج إلى أساليب ملتوية للتخلص من حمولاتهم بأقل التكاليف من دون أدنى مراعاة للعواقب البيئية والصحية التي تنتج عن تلك الأفعال.
وطالب الهزايمه أصحاب المعاصر بالتدقيق على كروت حمولة صهاريج النضح بحيث تكون مختومة من مجلس الخدمات المشتركة في منطقة الاكيدر للتأكد من عدم لجوئهم الى طرح حمولاتهم في أي مكان يمكن ان يتسبب بأضرار صحية وبيئية.

http://pheladelphianews.com/media/k2/items/cache/afc203271abdf02ab016d881e8eb5f40_XL.jpg